الحكاية بدأت يوم 21/9/1952 إتولدت بنت أسمها أناليس ميشيل في مدينة (بافاريا) الألمانية وكانت بنت طبيعية جدًا من عائلة (كاثوليكية مسيحية) متدينة جدًا والبنت نفسها كانت مؤمنة ومحافظة علي الصلاة وكانت بتروح مع أهلها (الكنيسة) دايمًا وكل حاجه فضلت طبيعية لحد ما جت سنة 1968..

إية الي حصل بقى من بعدها ؟!

الي حصل أن أناليس بمجرد ما تمت ال 16 سنه، بدأ يحصلها حاجات غريبة يعني مثلًا بتسمع أصوات مُرعبه وملهاش وجود وبتصاب (بالأرتجاف) وجسمها كله بيفضل يرتعش بطريقة غريبة ومبتقدرش تسيطر على جسمها وحركتها، وفي سنة 1969 كانت خلصت الثانوية ودخلت (الجامعه) وكانت بتعيش في سكن الجامعه لأن بيتهم كان بعيد، وفي يوم وهي نايمة فضلت تصرخ جامد وقالت لصحابها الي معاها أنها أتعرضت لهجوم من الجن ودخل جوا جسمها..

ومن يومها بقي وفضلت أناليس بتصرخ وبترتعش طول الوقت وحالتها بتسوء كل يوم أكتر من الي قبله، وده الي خلي أهلها يخرجوها من الجامعه ويودوها للمستشفي..
بس للأسف حالتها كانت بتدهور اكتر واكتر وكانت بتقول للدكاتره آنها بتشوف أشباح معاها في الآوضه وآنها بتسمع أصوات وصرخات مرعبة في رأسها بتقولها آنها "ستحترق في جهنم" ، وفي واحده من جلسات العلاج النفسية بتقول إن آناليس قالت للدكتور بأن جسمها (مسكون) وان الآصوات الي بتسمعها دي بدأت تأمرها أنها تعمل حاجات هي مش عايزه تعملها..
بس طبعًا الدكتور مصدقهاش وقال إن دي مجرد هلوسة وهتروح مع العلاج..

المهم آناليس بدأ يظهر عليها علامات الإكتئاب وفقدان الوزن وكانت علطول بتفضل تبص لشئ مش موجود وتصرخ، وكل ده والدكاتره مقتنعة أنها مريضة نفسيًا، والبنت فضلت تسوء حالتها كده أكتر وأكتر لدرجه أن وزنها وصل ل 35 كيلو وكانت أشبه بالهيكل العظمي وده الي خلي الدكاتره تفقد الآمل وخرجت آناليس من المستشفي سنه 1974..

طب وحصل اية بقي بعدها ؟!

قرر أهلها أنهم يلجأو لجلسات (طرد الآرواح في الكنيسة)..

بس في البداية القساوسة رفضو الطلب وقالو "أن الشخص الي بيتعرض لجلسات طرد الآرواح لازم يكون واضح عليه علامات المس" وأن آناليس ممكن تكون مريضة نفسيًا مش ملبوسة..

المهم بعدها آناليس أتعذبت أكتر وبدأت تمتنع عن الآكل وكانت بتقول ٱن الجن الي بيسكنها هو الي بيمنعها بالقوة وكانت بتقطع ملابسها وبتنام علي الأرض وبدأت كمان تاكل (العناكب والذباب وورق الشجر والصراصير) وكانت بتشخبط علي جدران البيت وحالتها كانت بتسوء جدًا، وبدأ كمان يظهر في جسمها كدمات ضرب، وبقت تكسر أي صليب تشوفه في البيت وبتقطع صور المسيح وتصرخ بهستيرية، وكمان بدأت تتكلم العربية واليهودية والمسيحيه القديمة والكاثوليكيه ولغات تانيه كتير ، وده الي خلي الكنيسة تغير رأيها..

طب وبعدها حصل اية ؟!

شوف يسيدي في قس أسمه (باستون ارنيست) ده قرر انه هيتولي حالة آناليس بس (سرياً) وقام بجلسة طرد آرواح وفي خلال الجلسة دي أكتشف أن البنت مسكونة من ستة من الجن، لما سمع آناليس بتتكلم بصوت رجولي وبتقول (تكلم.. تكلم.. ملعون)..

ف القس قالة (من أنت؟)

وردت علية آناليس بنفس الصوت المُرعب (أنا؟ بل نحن)

فقال القس (من أنتم؟ )

فرد الصوت (نحن 123456 ومن القرن السادس عشر الميلادي)

فقال القس (أسمك ؟)

قاله الصوت (نيرو، فليشمان، هتلر ، لوسيفر، قابيل، يهوذا)

ومن بعدها البنت دخلت في نوبات هستيرية وجسمها كله أتجمد وأتشل وفقدت الوعي..
ودي كانت أول جلسة طرد آرواح ل آناليس ميشيل..

وبعد الجلسة دي وافقت الكنيسة اخيرًا وبدأت تعمل جلسات طرد آرواح للبنت وكان بيبقي موجود في الجلسات دي أبو وأم آناليس واخواتها البنات الأربعه وكل القساوسة الي موجودين في الكنيسة والمصليين..
ومن سنة 1975 لسنه1976 تم اجراء جلسه او جلستين أسبوعيًا للبنت واتأكدت الكنيسة أن فعلًا البنت جسمها مسكون من ستة أرواح شريرة من بينهم روح قابيل ونيرون وهتلر، وفي خلال الجلسات دي الي أستمرت 10 شهور قام القساوسة بتسجيل 40 شريط صوتي ل آناليس وال 40 تسجيل لحد يومنا ده موجودين فعلًا

المهم في خلال الجلسات دي كانت آناليس بتخرج عن السيطرة وبتبقي قوية جدًا لدرجه ان في كل جلسة كان بيمسكها تقريباً 3 رجاله أقوياء عشان يقدرو يسطيروا عليها مع أن وزنها كان أقل من 30 كيلو وكمان محدش كان بيقدر عليها فكانو بيقديوها بالسلاسل، أنت متخيل ؟

طب والبنت كانت بتبقي أحسن بعد كل جلسة ؟!

للأسف البنت بعد كل جلسة بتبقي أحسن شوية وبتحس بشوية راحة بس بعد كده بترجع تصاب بالنوبات من تاني، يعني كانت بترجع اناليس الطبيعية لمدة ساعه مثلًا وبعدين بترجع تاني ل آناليس الي بيسكنها الشياطين، ولما كانت بترجع آناليس الطبيعية كانت بتفضل تعيط وتقول لوالدتها (لا أستطيع البقاء حيه اكثر) لأنها مكنتش بتاكل خالص ووزنها وصل في القتره دي ل 25 كيلو، ده غير أن درجة حرارتها كانت بتوصل ل 42° وكمان أصيبت بمرض (ذات الرئة) وبحمي شديدة..

وفضلت آناليس في العذاب ده لحد ما جي يوم 30ديسمبر 1976 وفي اليوم ده كان عندها جلسة طرد آرواح بس وقتها آناليس قالت لوالدتها (أمي، أنا خائفة) ودي كانت أخر كلمة قالتها آناليس وماتت بعدها عشان ترتاح من كل العذاب الي عاشت فية..

وبعد ما ماتت البنت قامت الشرطة بأعتقال القسيين الي كانو موجودين في جلسة طرد الأرواح وأعتقلو كمان أهل أناليس بتهمة (الإهمال المؤدي إلي الموت) فحسب تقرير الشرطة فأن السبب الرئيسي لموت أناليس هو (الجوع) نتيجة أمتناعها عن الأكل وقالت الشرطة أنه لو تم اجبار أناليس علي الأكل قبل أسبوع من وفاتها كان زمانها عايشة..

بس في المحكمة قالت أخت أناليس( أن أختها كانت بتكره المستشفي لأنهم بيجبروها علي الأدويه والأكل)، وكمان تم عرض الاشرطة الي تم تسجيلها في جلسات الكنيسة والي كان فيها جمل غريبة وكان من التسجيلات دي تسجيل فية حوار بين أثنين من الجن وكانو بيتكلمو بصوت رجولي وبلغة غريبة، وكمان كان في تسجيلات بيظهر فيها صوت أناليس وهيا بتقول أن الجن الي بيسكنها ده شكله بشع وأسود وبيطير وانها بتشوف أرواح واشباح بتخرج وبتدخل في جسمها باستمرار وكلهم لونهم أسود جدًا..

بس الدكتور النفسي الي جابته المحكمه قال أن أناليس كان ممكن تعيش لو انقذتها عائلتها وجابتها المستشفي قبل أسبوع من وفاتها، وده السبب الي خلي المحكمة تحكم عليهم بالسجن 6 أشهر بتهمه القتل غير العمد..

طب وكده موضوع أناليس أنتهي؟!

أحب أطمنك وأقولك لأ، ده الناس لما راحو ياخدو التابوت بتاعها لقوا حرق علي شكل إيد غير بشرية علي التابوت..

وأنتهت حكاية أناليس ميشيل علي كده وسنه 2005 أتعمل فيلم عن قصة أناليس ميشيل بأسم (طرد الأرواح من "إميلي روز")

هتقولي مين إميلي روز دي ؟

هقولك المخرج حب انه يغير أسم أناليس ميشيل وأختار أسم (اميلي روز)، وأم البنت كانت رافضة فكره الفيلم اصلًا وقالت انها مش عايزه تشوف (الكابوس) ده تاني.. بس بعد موتها اتعمل اكتر من فيلم وثائقي عن حياتها وأشهرهم فيلم (طرد الآرواح من اميلي روز) الي كلنا كنا بنخاف منه واحنا صغيرين..

أنت متخيل بقي أن القصه دي حقيقية وحصلت فعلًا ؟ وأن العذاب الي كان بيشوفه بطله الفيلم اميلي روز هو نفس العذاب الي كان بيشوفه في الواقع أناليس ميشيل؟!