"السحر والأعمال"، عالم غامض جداً وهناك الكثير من الناس تعرضوا بالفعل للسحر من قبل معارفهم من أجل السيطرة عليهم، وهناك العديد من الحالات التى إنتهت بكوارث للأشخاص المسحورين وصلت للإنتحار والجنون.

والسحر هو عبارة عن تكليف جن بمهمة تجاه الشخص المقصود من قبل أحد السحرة لمصلحة شخص ما سواء كانت بالإيذاء أو كانت لإستخدام مصالح معينة، وهناك العديد من أنواع السحر التى ذكرت في الكتب وأشهرها بالقطع هو "السحر الأسود" الذي يجلب المصائب علي الشخص المسحور.

ومؤخراً أصبحنا نشاهد العديد من الفيديوهات عبر وسائل التواصل الإجتماعي لإشخاص وجدو "أعمال سحر" في القبور، وقام العديد من الأهالى بحملات مستمرة لتنظيف المقابر من تلك الأعمال التى تجلب الخراب على الأشخاص المسحورين.

مع العلم أن هناك العديد من طرق دفن الأعمال في القبور سواء كانت مدفونة فى القبر، أو مدفونة فى كفن ميت، أوسحرعلى عظم ميت.

وتعد هذه الأنواع من الأعمال المسحورة خطيرة جداً، وترجع خطورته لأسباب عديدة، أهمها صعوبة الوصول إليها وتحديد مكانها من أجل إبطالها والتخلص منها، إلى جانب خطورة جن المقابر الذي يعتبر من أخطر أنواع الجن وأكثرهم إيذاءً للإنسان.

وهناك أعراض أصبحت معروفة للمسحورين بالسحر الأسود الموجود بالمقابر أبرزها الكآبة والميل للعزلة، والغضب الشديد على أتفه الأسباب، والشعور المستمر بالإرهاق والتعب إلى جانب ضعف الشهوة الجنسية وقلة الإقبال على الطعام، و يختلف الهدف من السحر المدفون فى المقابر بين سحر الجلب أو سحر التفريق أو سحر المرض حتى الموت أو وقف الحال، لكن أعراضه المتعارف عليها تكون واحدة.

ومن أعراض السحر المدفون فى المقابر أيضاً الألم الشديد فى مؤخرة الرأس أو منتصفها فى شكل وخز متقطع، خاصة ليلاً، وقلة التركيز فى العمل مع الإرهاق الذهنى المستمر، والشعور بضيق شديد عند النوم، إلى جانب الزغللة فى العينين، وذلك بحسب رواية العديد من الأشخاص الذين تم سحرهم بهذا النوع من اسحر الأسود.

وأكد العديد أن هناك فرق بين السحر المدفون فى المقابر عن السحر المدفون العادى من خلال رؤية الأموات وسماع صراخهم ورؤية الأراضى الزراعية أو التراب باستمرار، كما يكره الشخص المسحور أن يقف بكثرة على الرمال ويصبح منطويًا يحب البيت ولا يفارقه ويشعر بالضيق عند الخروج، ويحلم كثيرًا بأنه يسقط من مكان مرتفع جدًا.

وعن كيفية العلاج من السحر المدفون في المقابر فتنوعت آراء المعالجيين الشرعيين فى مسألة إبطال السحر المدفون فى القبور، فالمعروف أن أضمن طرق إبطال السحر هى الوصول إليه وإفساده والتخلص منه، وفى حالة دفنه فى القبور سيضطرون فى حالة الوصول إليه إلى نبش القبور من أجل إخراجه، وهنا يختلفون، بين نبش القبر لإخراج السحر، أو محاولة إبطاله بطرق أخرى بعيدًا عن نبش القبور.

ومن أشهر طرق إبطال السحر فى الأماكن التى لا يمكن الوصول إليها تحضير دلو ماء به كمية من الملح تقرأ عليه آيات الرقية وآيات السحر ثم يتم رشه على المكان الذى يظن أن به السحر، وللتأكد من أن هذا هو المكان الصحيح يطلب الراقى من الشخص المسحور أن يمر من هذا المكان دون إخباره بأنه من المحتمل أن يكون مكان السحر، وإذا ظهرت عليه علامات الخوف والاضطراب والتشنج والرعشة وكل علامات السحر يعرف أن يكون هذا المكان الصحيح.

وأيضاً يستخدم المعالجين الرقية الشرعية الصحيحة فى إبطال السحر المدفون، ولكن لأن السحر يظل مكانه ينصحون الشخص المسحور بمتابعة قراءة سورة البقرة يوميًا، والاغتسال بالماء المرقى وشربه، والمواظبة على الأذكار وآية الكرسى والوضوء كى لا يرتد السحر مرة أخرى.