نجحت السينما المصرية فى تقديم العديد من أفلام الجاسوسية على الشاشة على مدار سنوات حيث كان معظمها مستوحى من قصص حقيقة ومأخوذة من قلب ملفات المخابرات المصرية العامة لعملاء خانوا اوطانهم وتوروطوا فى اعمال تضر بمصالح بلادهم من خلال تعاونهم مع جهات معينة بغرض تحقيق مكاسب مادية.
وألقت هذة الأعمال الضوء على هؤلاء الجواسيس الذين سقطوا بسهولة فى يد المخابرات المصرية العامة ومن أشهر تلك الاعمال الفنية هى :
إعدام ميت
تدور قصة فيلم إعدام ميت حول
شخصيتين هما الضابط المصري عز الدين والجاسوس الخائن منصور مساعد الطوبي حيث
تم إنتاج العمل عام 1985 وحقق نجحا كبيرا وقت عرضة وساعد المخرج على عبد الخالق في أن تظهر كل من الشخصيتين اللتين جسدهما محمود عبد العزيز بشكل مغاير لتشعر بأنهما ليسا شخصا واحدا حتى في المشاهد التي تجمعهما سويًا.
والعمل من بطولة محمود عبد العزيز وفريد شوقى وليلى علوى وبوسى ويحيى الفخرانى.

الصعود إلى الهاوية

جسدت مديحة كامل دور عميلة مصرية اسمها "عبلة" يتم تجنيدها من قبل المخابرات الإسرائيلية فى فترة حرب الاستنزاف لتتجسس على مصر ويتم كشفها فى باريس بعد ان تم خداعها بانها ستسافر إلى بلد عربى ومن هناك استلمتها المخابرات العامة المصرية لتطير بها إلى مصر
حيث أحيلت إلى المحاكمة وتم إعدامها.
يذكر أن القصة حقيقية عن الجاسوسة هبة سليم وهو اسمها الحقيقى وأوقع بها رفعت جبريل الضابط فى المخابرات العامة المصرية آنذاك
والذى أصبح مديرها فى أواسط الثمانينات.
والعمل من بطولة مديحة كامل ومحمود ياسين وجميل راتب وإيمان ومن إخراج كمال الشيخ.

مهمة فى تل أبيب

يحكى فيلم مهمة فى تل أبيب شخصية جاسوسة تدعى "امال" التى تعيش فى العاصمة الفرنسية باريس وتعمل لحساب إسرائيل و تندم فجأة وتقرّر التوبة
فتلجأ إلى السفير المصرى ليحدد لها موعدا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية لتعترف له بكل التفاصيل وتبدأ العمل لصالح مصر
حيث يتم تجنيدها وتسافر إلى تل أبيب لتصوير شريط خطير عليه أحدث أنواع الأسلحة والخطط الاستراتيجية الإسرائيلية من قلب وزارة دفاع العدو لاستخدامها حال نشوب حرب بين الطرفين.
والعمل من بطولة نادية الجندى
وكمال الشناوى و سعيد عبد الغنى والسيد راضى وأخرجه نادر جلال.

الجاسوسة حكمت فهمى
قدمت نادية الجندى شخصية الجاسوسة حكمت فهمى حيث يروى الفيلم قصة الممثلة والراقصة المصرية المشهورة
"حكمت فهمى" التى تمّ تجنيدها وعملت كجاسوسة لصالح ألمانيا
تحت الحكم النازى ضد جيوش وقوات الحلفاء التى كانت تضم إنجلترا
المحتل للأراضى المصرية وقتها فى أثناء الحرب العالمية الثانية وشارك فى بطولة العمل كلا من حسين فهمى وأحمد مظهر و فاروق الفيشاوى وأحمد عبد العزيز.
وتم إنتاج الفيلم عام 1994 بتوقيع المخرج الشهير حسام الدين مصطفى.
بئر الخيانة

تدور أحداث العمل حول شخصية "جابر" الذى يعانى من ضيق حالة المادي بما يجنيه من عمله بميناء الإسكندرية بدخل منخفض
ليضطر إلى ارتكاب تصرفات خاطئة تتسب في هجر زوجته له في حين يجند شقيقها زوجها في الجيش المصري إلا أنه يهرب من أداء الخدمة العسكرية.
حينها توجه "جابر" إلى العاصمة الإيطالية روما بجواز سفر مزور، وهنا اقتاده البعض إلى السفارة الإسرائيلية دون علمه في بادئ الأمر، حينها فر منهم، لكنه عاد إليهم بسبب سوء حالته المادية.

وتعاون "جابر" مع الموساد الإسرائيلي وأرسلوه إلى الإسكندرية لإفتتاح توكيل بالميناء ومن هناك بدأ في إمداد الجهاز المخابراتي بالمعلومات الهامة إلى أن بدأ العقيد أحمد عزت أحد ضباط المخابرات المصرية في تتبع مسيرته.

حينها توجه "جابر" إلى العاصمة البريطانية لندن على متن الطائرة وكان خلفه العقيد "عزت" وفور علم الجاسوس المصري بذلك إدعى إصابته بأزمة قلبية حتى لا يكمل الرحلة وعند نقله إلى سيارة إسعاف تمكنت المخابرات المصرية من خطفه وشحنه داخل تابوت وبصدور الحكم بإعدامه انتحر داخل محبسه.
والعمل تم إنتاجه عام 1987 وأدى فيه دور الجاسوس نور الشريف وجسد شخصية العقيد عزت العلايلي والذي قال في النهاية بعد انتحار "جابر"(عاش خاين ومات كافر).