عندما يمتزج العمل الفنى بالصدق فى الأداء، والقدرة على توصيل الرسالة المستهدفة دون زيف او مبالغة..هنا يصبح العمل قادر على أن يصل لعقول وقلوب المشاهدين وهو ماحدث بالفعل من خلال سيمفونية إبداع "الإختيار ٣"التى عزفها كلا من المخرج بيتر ميمى مع أبطال العمل كريم عبد العزيز وأحمد عز واحمد السقا الذين جسدوا شخصيات ضباط بالاجهزة السيادية والامنية مجتمعة في مهمة واحدة لحماية الوطن من براثن إخوان الشيطان وكل من سولت له نفسه فى الداخل والخارج لزعزعة استقرار الدولة المصرية ..والعمل يعتمد على كشف الحقيقة فى فترة ،حكم الإخوان وما قبلها ويوثق بالصوت والصورة من خلال مقاطع فيديو حقيقة تلك الجماعة وفضحهم لشخصيات كانت تتعاون معهم وتتودد لهم ،وفيديو كاشف لحقيقةتهديد خيرت الشاطر بخروج مليون شخص لحرق مصر..وهو ماكان سبب مباشر لهجوم الجماعة المحظورة على العمل منذ حلقاته الاولى وتشويهه والسخرية منه وخاصة من الفنان المبدع ياسر جلال الذى خطف الأنظار بأدائه الهادئ من خلال تجسيده لشخصية الرئيس وقدرته على إتقان نبرات الصوت وتعبيرات الوجه والحركة ..لذلك ناله النصيب الأكبر من الاغتيال المعنوى لأنه يعود له الفضل فى عزل رئيسهم الخائن مرسى من الحكم والقضاءعلى حلم الخلافة.
لذلك مسلسل اختيار ٣ ..اصبح بمثابة الجهاز الكاشف لكل جرائم الإخوان كما انه كاشف ايضا للخلايا النائمة الذى اوجعها هذا الإبداع و اصبح يؤرقها فهاجمته بشراسة.
والمسلسل أصبح مشاهدته ليس فقط متعة بل استيعاب وفهم اكبر لبطولات وتضحيات عشناها ومازلنا نعيشها.
فاتحية لهذا العمل الذى عزفه الشعب المصرى كله من خلال ٩٦ ساعة كانت الأهم فى تاريخ مصر التحم فيها الشعب مع جيشه وشرطته للتخلص من الإحتلال الاخوانى ..وتحية لكل ابطال العمل وكل من شارك فى توثيق تلك الفترة الهامة التى عملت على كشف خونة الأوطان، و زادت من درجة الوعى فى صفوف الكثيرين.