11 جمادى آخر 1446

رئيس التحرير محمد فرعون

12 ديسمبر 2024

أسرار ما وراء الطبيعة

: رئيس التحرير: محمد فرعون
: :
أراء ومقالات

محمد فرعون يكتب:محمد رمضان.. عفواً لقد نفد رصيدك

محمد رمضان
محمد رمضان

الفنان الشاب محمد رمضان استطاع أن يحقق فى سنوات قليلة نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وبين عشية وضحاها أصبح نجم شباك ينافس الكبار ووضع نفسه فى قائمة كبار نجوم الفن المصرى.

رمضان لم يكتفِ بهذا النجاح وكان لديه ترتيب آخر وهو أن يصبح الممثل الأكثر شهرة بين أبناء مهنته وسعى لتحقيق ذلك من خلال عالم "السوشيال ميديا" بطريقة الدعاية السلبية المعروفة للجميع بـ"الدعاية السوداء" وافتعال الأزمات وعدم مراعاة مشاعر الجمهور فى أى من الظروف الاجتماعية أو الأدبية أو النفسية، ومن المعروف عن أساليب الدعاية أنها إما تكون إيجابية أو سلبية من أجل الوصول للشهرة والظهور على الساحة، ولكن الدعاية الإيجابية صعبة؛ لأنها تعتمد على مواقف إنسانية وأعمال تجعل الشخص قدوة حسنة أمام الجمهور، وذلك الطريق وجده رمضان صعبا واختار أن يتبع النوع الآخر من الدعاية لنفسه وهو النوع السلبى "الدعاية السوداء" ليظل حديث السوشيال ميديا.

وضع رمضان نفسه فى العديد من الأزمات والمشاكل منها تلميحه بالهجوم على زملائه الفنانين والإساءة إليهم وأيضا خوضه منافسة من وحى خياله لكبار نجوم الفن،وأيضاً سخريته من كبار الإعلاميين، بخلاف إثارة غضب الجمهور بالتعالى والغرور بعرض ثروته الضخمة والتهكم على الفقراء، ولا ننسَ تواجده فى حفل مع الصهاينة أعداء الوطن والدين! وغيرها من المواقف التى أساء بها لنفسه أولاً قبل أن يسىء لغيره.

رغم أن هناك العديد من الفنانين حينما يمتلك أحدهم فرصة للحصول على الشهرة و إمتلاك حب الجمهور له..يحافظ عليها ويسعى دائماً للحفاظ على اسمه ومظهره أمام الجمهور والحرص على تقديم الأفضل؛ رمضان ضرب هذه القواعد عرض الحائط واتبع طريق الوصول السريع للقمة وتحدى السقوط من الهاوية من خلال سعيه الدائم ليكون حديث الجميع على "السوشيال ميديا". قدم رمضان مجموعة من الأعمال الفنية التى جسد بها الشخصيات نفسها تقريباً، سواء كان شخصية البلطجى مع مراعاة تغير البيئة المحيطة به والظروف والدوافع التى جعلته يسلك هذا الطريق في كل عمل أو شخصية الرجل الصعيدى سواء كان رجلاً مسالماً أو ساذجاً أو مطارداً من عصابات تريد قتله ويسعى للانتقام، وعدم تقديمه لأدوار جديدة -رغم أنه يمتلك الموهبة - يعود أنه لا يعطى اهتماماً لما يقدمه بقدر اهتمامه بأن يكون حديث الجميع بافتعال الأزمات مع الغير خاصة أنه فى لقاءاته التلفزيونية دائما يؤكد أن لديه خصوماً تحاربه وتريد إقصاءه عن الساحة الفنية.

الجمهور دائماً هو الحكم بمتابعة أعمال النجوم وإبداء الآراء النقدية فى ما يتم تقديمه، وفى حالة الفنان الشاب كانت تنقسم الآراء بين مؤيد ومحايد ومعارض فى كل أزمة يفتعلها رمضان إلى أن اجتمعت الآراء فى أزمة الطيار أشرف أبو اليسر -الذى وافته المنية مؤخراً- بعد الأزمة التي وقعت بينه وبين الفنان المغرور بأن محمد رمضان لا يحق له أن يكون فناناً يقدم للجمهور أعمالاً فنية، ورغم محاولاته البائسة للتأكيد أن شعبيته لم تقل خصوصاً باحتفالاته بتحقيق أرقام مشاهدات كبيرة على قناته الخاصة على "اليوتيوب"؛ فإن جمهوره تناقص وتراجع جداً عن دعمه بسبب أفعاله.

"انقلب السحر على الساحر" تلك الجملة دائماً نسمعها ولم نجد موقفاً يدل على المعنى منها أكثر مما نشاهده من الفنان الذى أصبح منبوذاً داخل الوسط الفنى أو على الساحة الإعلامية أو أمام الجمهور.

رمضان ما زال يمتلك الفرصة لمصالحة الجميع بالتنازل عن غروره والاعتذار عن أفعاله الصبيانية وغيرها مما فعله، ويجتهد لتقديم أعمال جديدة تخلو مما سبق وجسده قبلاً؛ وبخلاف ذلك يجب أن يعلم رمضان جيداً أنه سقط فى الهاوية، وأصبح رصيده فارغاً أمام الجميع، ولكل شخص منا رصيد سواء في الإنسانية والعطاء والرحمة، وإن نفد الرصيد من الشخص أصبح دون قلباً ينبض ولا عقلاً يفكر ولن يجد تدفق حقيقى لحب الناس له.. وأخيراً، محمد رمضان،أحذر أنت وصلت لمرحلة النهاية ولن تجد سوى ..!! عفواً لقد نفد رصيدكم.

محمد رمضان نمبر وان مشاكل أزمات أشرف أبواليسر